2007-01-14 • فتوى رقم 10009
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ: أرجو أن تتفضل مشكوراً بالإجابة على سؤالي هذا.
كنا في رحلة حج هذا العام، وبعد الإحرام ودخول النسك توجهنا مباشرة من الميقات إلى عرفات، و كنا نحج إفرادا، وأجلنا طواف الإفاضة إلى اليوم الأخير، حيث جمعنا الإفاضة مع الوداع، وبعد الانتهاء من رمى الجمار ثاني أيام التشريق، توجهنا إلى الحرم لنطوف للإفاضة والوداع، وعند وصولنا إلى الحرم وجدنا ازدحاما شديدا في الدور الأرضى، ولم نستطع الدخول، وحاولناالطواف في الدور الأول ولم نستطع، وحاولنا الصعود إلى السطح وقد أقفل الشرطة الصعود للسطح من شدة الزحام، فقررنا الانتظار إلى حين أن يخف الزحام، ولكننا رأينا أن نسعى للحج قبل الطواف كسبا للوقت.
وبعد السعي صلينا المغرب والعشاء لأننا كنا قد وصلنا الحرم بعد صلاة العشاء. وبعد الانتهاء من السعي والصلاة انتظرنا قليلا لحين تخفيف الزحام، وقمنا بالطواف.
وقد سألنا بعض المشايخ ورأوا أننا أخطأنا، حيث لا يصح أن يقدم السعي على الطواف.
وعلى ضوء ذلك أعدنا السعي مرة أخرى، دون طواف الوداع، بعد أن كنا رجعنا إلى مسكننا في العزيزية.
فسؤالي هو:
1– هل عملنا هذا صحيح؟
2- هل يصح السعي قبل طواف القدوم؟
3- هل يصح السعي قبل طواف الإفاضة؟
4– هل يلزمنا طواف الوداع بعد السعي؟
5– هل يصح عملنا لو كان من غير زحام؟
جزآكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيشترط للسعي أن يكون بعد طواف صحيح، وبما أنكم أعدتم السعي بعد الطواف فقد صح.
وتقبل الله منا ومنكم صالح أعمالنا.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.