2006-01-04 • فتوى رقم 1010
متي يصح رفع اليدين بالدعاء في الصلاة؟
وهل يجوز ذلك في أي صلاة غير القنوت؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
يشرع رفع اليدين في القنوت في الصلاة عند بعض الفقهاء، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم: (أنه رفع يديه حين دعائه في قنوت النوازل). أخرجه البيهقي رحمه الله بإسناد صحيح.
وروى البخاري في رفع اليدين عن الأسود عن عبد الله رضي الله عنه أنه كان يقرأ في آخر ركعة من الوتر قل هو الله أحد ثم يرفع يديه فيقنت قبل الركعة.
وقد عقد محمد بن نصر باباً بلفظ باب رفع الأيدي عند القنوت، وذكر فيه عن الأسود أن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه كان يرفع يديه في القنوت إلى صدره.
وعن أبي عثمان النهدي كان عمر يقنت بنا في صلاة الغداة ويرفع يديه حتى يخرج ضبعية. وكان أبو هريرة يرفع يديه في قنوته في شهر رمضان وعن أبي قلابة ومكحول أنهما كانا يرفعان أيديهما في قنوت رمضان.
وعليه فلا ينبغي رفع اليدين في أي دعاء آخر في الصلاة غير القنوت، وأما خارج الصلاة فالسنة رفعهما مطلقاً في أي دعاء خاصة في الأدعية التي تكون بعد صلاة الفريضة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.