2007-01-20 • فتوى رقم 10120
يعمل أحد الأصدقاء في مؤسسة حكومية تصرف لها مبالغ (سلف) لأغراض العمل, وجرى العرف أن هذة المبالغ تكون أكبر من العمل المخصصة له، وبهذا يتم استغلال الزيادة في أعمال أخرى مطلوبة بأولوية أكبر من التي تم تحديد لها تلك المبالغ وأي عمل تحتاج إليه تلك المؤسسة.
وجرى العرف على عمل وليمة يدعى فيها الرؤساء والمديرون، وكذا حفل للزملاء المنقولين والمحالين إلى التقاعد، فما حكم هذة الأموال، والحفلات والطعام والهدية للمتقاعدين (علماً بأنه لا توجد ميزانية لهذة الحفلات وتلك الأغراض الضرورية الأخرى لهذة المؤسسة، وإذا سألت من أين ننفق على كذا وكذا يقال: تصرف، وإذا لم تنفق من تلك الميزانيات لباقي الأغراض الهامة ومثل هذة الاحتفالات يكون ذلك تقصيراً في العمل، وكذا عدم تقدير للزملاء وإستهانة بالرؤساء) فما رأيكم أفادكم الله؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تعيد الأموال الزائدة عن العمل إلى مصدرها، ولا يجوز لك صرفها في اي عمل آخر بدون إذن من صاحب الإذن بذلك، ثم إن كان نظام المؤسسة لا يسمح أن تكون هذه الاحتفالات من مال الشركة فليس لكم أن تصرفوها من مالها، بل لكم إن أردتم أن تكون مشتركة فيما بينكم أن تكون على نفقتكم الخاصة، أو تمتنعوا عنها نهائياً.
وعلى المسلم أن يلبي أوامر الشرع ما استطاع، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
وأتمنى لكم التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.