2007-01-24 • فتوى رقم 10168
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حضرة الدكتور الفاضل: أحببت أن أسئلك سؤالاً أقلقني، وأطار النوم من عيني.
أنا والحمد لله مؤمنة، وأخاف الله كثيراً والحمد لله رب العالمين، رزقني بعمرة هذا العام في رمضان، ولكني أفتح النت، وصادفني شاب وتعرفت عليه خلال النت، وكنا نرغب بالارتباط، غير أن والده لا يقبل ارتباطه بأي بنت إلا من أقربائهم، وبقينا فترة معا ضمن حدود الله، لكن لا نعرف ماذا نعمل، وبعدها عرفت خطئي والتفت إلى طريق التوبة وطريق القيام والتسبيح وذكر الله، وتركته ومسحت حتى إيميله، لكن بعد عدة أيام من رفضي للكلام معه كلمني بأنه تأثر بكتاباتي الدينية التي اكتبها للمنتدى إلي المشاركين به أنا وهو، وأحسسته يريد أن يخطئ نفس الخطأ قبل توبتي، وفي نفس الوقت وعدني بصلاة الليل، وقال لي: هل من الممكن أن تعطيني مجالا أساعدك بكتاباتك الدينية... اختار مواضيع معك وننشرها للاستفادة منها، وترجاني أن أساعده ولا أتركه بصراعه مع نفسه، مع العلم أعرف ظروفه كلها، وأتمنى أن أساعده لأني أحس نفسي مذنبة إذا لم أساعده ومتكدرة، فأنا أترك شخصاً يحتاج مساعدتي ولا أساعده.
تعبت والله من كثرة التفكير، وأخاف من الله أن لو كلمتة أن يحاسبني، وفي نفس الوقت متكدرة أن أتركه بلا مساعدة، والله يا حضرة الدكتور تحول كلامنا من زواج وحب لكلام فقط عن الدين والصلاة والقيام، وبكل طاقاتي أشجعه، حتى أدله الدرب، وحتى لو بعد ذلك تركه وحده.
ويا حضرة الدكتور: لا تنسى أني مبتدئة بأمور القيام، وأتمنى أن أكلم أي إنسان وأنصحه عن الذكر والقيام، لأن الكلام والنصيحة التي سأقدمها ستجعلني أنا أيضا استفيد منها، لأنها ستجعلني أتمسك بها وأشعر بحلاوتها من خلال كلامي عنها.
فرجاء، إن أمكن أن تفتيني في أمري، لكي أتعرف ماذا أعمل، وأخاف قبل كل الأشياء من غضب الله علي.
الرجاء الرد بسرعة، وارحم حالي، فإني لا أنام الليل خوفاً أن أكون أغضبت الله، ولك مني جزيل الشكر، وأسأل الله أن يضعها بميزان حسناتك.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأنصحك بترك هذا الشساب نهائيا، وعدم الرد عليه أبدا، فهذه نزعات شيطانية، وهي حبل من أحابيله فلا تقعا فيها، وخصصي نفسك للدعوة إلى الله تعالى بين النساء فقط، وأسال الله تعالى أن يوفققك لذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.