2007-01-25 • فتوى رقم 10204
هل يجوز السفر إلي مدينة في بلدي نفسها يفترض أنها عربية مسلمة، وفي فندق يقدم فيه الخمور والنساء العاريات، ولا يوجد بها إلا مسجد بعيد، صعب الوصول إليه في كل الصلوات؟
علما بأن بلدي كلها هكذا، ولكن نريد أن نسافر مع عائلتي للفسحة فقط.
وهل يجوز لعب الكوتشينة والطاولة والشطرنج والألعاب التي تحتوي علي الزهر؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كان في نزولك في الفندق المذكور ارتكاب محرمات مثل النظر إلى صور النساء العاريات، أو تقديم الخمور مع الطعام فليس لك الذهاب إلى ذلك الفندق والنزول فيه.
وصلاتك في الفندق منفرداً أو جماعة تسقط الفرض عنك إذا استكملت شروطها وأركانها لأنك مسافر، لكنك تضيع على نفسك ثواب الجماعة في المسجد.
ثم إنه يجوز لك اللعب بالشطرنج إن لم تشتمل على شرطٍ مالي، ولكنه يكره عند كثير من الفقهاء، أما إن اشتمل على شرط مالي، فهو حرام للمقامرة.
وأما اللعب بالورق وكل ما يعتمد على الحظ مثل الطاولة والضامة و... فيكره بدون مقامرة، ويحرم مع المقامرة لنهي النبي صلى الله تعالى عليه وسلم عنه، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من لعب بالنردشير فكأنما صبغ يده في لحم خنزير ودمه) أخرجه مسلم، وقال:(من لعب بالنرد فقد عصى الله ورسوله) أخرجه أبو داود وابن ماجه، والكراهة بغير شرط مالي ناتجة عن أن فيه مجالا للحظ على خلاف الشطرنج.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.