2007-01-26 • فتوى رقم 10213
بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد: فأنا إن شاء الله تعالى مقبلة على الزواج بعد حوالى شهر، ولكن هناك خوف من الزواج نظراً لظروف فى عائلتى بسبب الزواج، وأنا دائمة السوال لنفسى: هل ستصبحى معه فى أمان أم لا، وهل هذا الحب سيدوم بعد الزواج أم ينتهي؟
أنا أحبه كثيراً، ودائمة الدعاء لنا، ولكن لا أعرف أن ربى استجاب لدعائى أم لا؟
فهل هذا الذي يحدث لي حسد أم أنه وسوسة من الشيطان؟ وكيف أتغلب عليه؟
أرجو أن تعطى لي يا شيخنا بعض الأدعية حتى اطمأن "ألا بذكر الله تطمأن القلوب".
وأرجو يا شيخنا أن تدعو لى بالهداية والاستقرار، وما هي أدعية الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الأمر؟
وكيف أبعد عنى الوسواس أو الحسد؟
شكراً لك يا شيخنا، وبارك الله لكم، وفتح عليكم فى العلم والدعوة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا كان خاطبك أو زوجك من أهل الدين والتقوى، فما تشعرين به هو وهم، أرجو أن تتخلصي منه، فإنك إن اتقيت الله تعالى حق تقواه، ودعوت الله تعالى بقلب سليم موقن بالإجابة بأي دعاء كان، وبخاصة في أواخر الليل عندما تصلي لله تعالى، فإن الله تعالى سوف يستجيب لك إن شاء الله تعالى ويحقق لك مرادك لقوله سبحانه: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ [البقرة:186].
وعليك عند الدعاء أن تكونين موقنة بالإجابة، فقد أخرج الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه).
وأدعو الله تعالى أن يوفقك للاستقامة على شرعه، وأن يتمم عليك زواجك بخير، ويرزقك وزوجك السعادة في الدارين.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.