2007-01-26 • فتوى رقم 10236
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيراً عن الإسلام والمسلمين.
السؤال هو:
أنه حصل بيني وبين شخص ما شجار، فقام هذا الشخص بشتم أهلي وديني، ولكنني لم أرد عليه، ولم يحصل بيني وبينه أي ضرب.
تقدمت بدعوى إلى القاضي ليحكم بيننا، فحكم عليه القاضي بالسجن لمدة أسبوع وغرامة مالية 5000 ل.س تدفع لي، والسؤال:
هل لي أن آخذ هذا المال الذي حكم به القاضي لنفسي، أو أن أتصدق به على الفقراء والمساكين؟
وجزاكم الله خيراً عن الإسلام والمسلمين.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فكثير من الفقهاء لا يجيز التعويض عن الأضرار النفسية والمعنوية، وبعضهم يجيز ذلك، والأول عندي هو الأصح والأقوى دليلا، لذا أشير عليك بالتنازل عن هذا التعويض وعدم المطالبة به، والتصدق به على المكلف به نفسه والعفو عنه، فإنه أعلى لمقامك وأحوط لدينك وأكثر لأجرك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.