2007-02-02 • فتوى رقم 10351
السلام عليكم
فضيلة الشيخ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن دعوة المسافر مستجابة، أنا سأسافر إلى مدينة بالقطار، حوالى 10 ساعات من مدينتي، فهل هدا يعتبر سفراً؟
ومن يستجاب له الدعاء أكثر: المظلوم، الوالد لولده، المسافر، أم الصائم؟
شكراً جزيلاً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد أخرج الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد على ولده).
والمسافة التي ذكرتها تعدين فيها مسافرة فأرجو أن يستجيب الله دعائك.
ثم إن العبد المؤمن إذا دعا الله تعالى إما أن يستجيب له في الدنيا، أو يؤخر الاستجابة للآخرة، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :(يدعو الله بالمؤمن يوم القيامة حتى يوقفه بين يديه فيقول: عبدي إني أمرتك أن تدعوني ووعدتك أن استجبت لك، فهل كنت تدعوني؟ فيقول: نعم يا رب، فيقول: أما أنك لم تدعني بدعوة إلا استجيب لك، فهل ليس دعوتني يوم كذا وكذا لغم نزل بك أن أفرج عنك ففرجت عنك، فيقول: نعم يا رب، فيقول: فإني عجلتها لك في الدنيا، ودعوتني يوم كذا و كذا لغم نزل بك أن أفرج عنك فلم تر فرجا، قال : نعم يا رب، فيقول : إني ادخرت لك بها في الجنة كذا وكذا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فلا يدع الله دعوة دعا بها عبده المؤمن إلا بين له إما أن يكون عجل له في الدنيا وإما أن يكون ادخر له في الآخرة، قال: فيقول المؤمن في ذلك المقام: يا ليته لم يكن عجل له في شيء من دعائه). أخرجه الحاكم والبيهقي في شعب الإيمان.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.