2007-02-04 • فتوى رقم 10387
السلام عليكم
شيخي الكريم: عندما يتقدم لفتاة شاب يمني ذو خلق ودين، ويدرس في الغربة، والفتاة من بلاد الشام، مقيمة في الغربة، متحجبة وذات خلق ودين، وكل شيء حصل من قراءة الفاتحة والتجهيز للعرس، وفجأة أم الفتاه تقول: لا يعجبني في الرجل أنه بخيل وكثير الشك، ويغار على ابنتي جداً، والفتاة لم تتكلم بشيء، غير أنها تحبه ومتفاهمة معه، يحصل القليل من المشاكل ولكن ليس لدرجة أن يفصل بينهم، ولكن الأم مصرة، لأنه من بلد آخر، والفتاة تقول: لا يهم، المهم أنه مسلم ويخاف الله، وقد تفاهمت معه على كل شيء بالعقل، وهي مطمئنة نحوه، ولكن كثرت المشاكل، والأم تكثر من فتح كل أبواب المشاكل تجاه الخطيب لكي يترك الفتاة، ومن جهة أخرى الشاب لم يعد يستحمل هذه المشاكل، وهو يريد السترة لا غير، ويحبها في الله.
لا أعرف يا شيخي: ماذا أفعل: إرضاء أمي، أم حياتي؟
وهل إذا كان الزوج يخاف على زوجته يعني أنه سيهينها، وإن كان يخاف الله ويقول لا تتكلمي لا تفعلي لا تعملي ببساطة لخوفه على خطيبته، هل هذا معناه أنه لا يحبها؟!
الأم تفهم دائما عندما يقول لي لا تفعلي وأنا مقتنعة بكلامه، تقول لي سيهينك، وهم متشددين، وحياتهم غير حياتنا.
ماذا أفعل يا شيخي، احترت ولا أعرف ماذا أفعل: هل إذا اخترته هو ستغضب علي أمي، وإن اخترت أمي لا أريد أن أتزوج غيره، لأنه قليل في الغربة من يطمئن قلبك له، وتحبه في الله، ومن يخاف عليك ويهتم بك.
أرجو الإجابة شيخي الكريم.
جزاك الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا استطيع القطع في الموصوع من بعد، ولكنني أوصيك بالتروي الف مرة قبل مخالفة أمك، فإذا رجح لديك أنه هو المثل الأعلى لك فلا مانع من التزوج منه إذا وافق وليك عليه، ولو خالفت أمك، ولكن استعطفيها قدر الإمكان.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.