2007-02-06 • فتوى رقم 10434
السلام عليكم
انتشرت مواقع إسلامية للزواج الإسلامي، كما يدعون.
ماذا تقولون عن هذه المواقع، وما حكمها؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا علم لي بهذه المواقع، لكن أقول: إن انضبطت هذه المواقع بالضوابط الشرعية فلا حرج في دخولها والاستفادة منها، كأن لا تعرض فيها صور النساء؛ لأن النظر إلى المخطوبة إنما أبيح للخاطب فقط إذا عزم على النكاح، ولا يباح لغيره النظر، ولا يجوز تمكينه منه، وإنما يوصل الخاطب بولي الفتاة ليخطب ابنته منه.
وألا توصف الفتاة في المواقع وصفاً دقيقا كأنها ترى، لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لا تُبَاشِرُ الْمَرْأَةُ الْمَرْأَةَ فَتَنْعَتَهَا لِزَوْجِهَا كَأَنَّهُ يَنْظُرُ إِلَيْهَا) أخرجه البخاري.
وألا يتضمن حديثاً بين الجنسين؛ لأنه ممنوع لخطورته مهما كانت النيات طيبة؛ لأن له انعكاسات خطيرة تتسلل للنفس مع نزعات إبليس، فيجب تجنبها، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم.
وأن يكون المشرفون عليه لجنة موثوقة من أهل الفضل والصلاح والأمانة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.