2007-02-09 • فتوى رقم 10468
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرغب في معرفة ما الحل في مشكلتي التالية:
لقد تقدم لخطبتي منذ 3 سنوات رجل على خلق ودين، ومقتدر ماديًاً، ولكن أبي رفض الزواج حتى هذا اليوم، ويوماٍ عن يوم يزيد إصراره على الرفض، ولقد تعلق قلبي بهذا الرجل لما يمتاز به من صفات يمكنني القول بأنها ندرت هذه الأيام.
والسبب لرفض والدي لهذا الزواج أنه متزوج وعنده أطفال، ولكن زوجته وأبناءه في موطنه الأصلي، أي لا يسكنون معه.
وكانت بيننا خلوة أكثر من مرة، ولا أعلم ماذا أفعل؟
أنا عمري 29 سنة، ورفض أبي يزيد كل يوم، وأنا أرغب بالزواج من هذا الشخص، ماذا أفعل: هل يجوز لي الزواج بدون موافقة والدي؟
وهل يحق لي اختيار الزوج الذي أراه مناسباً لي رغم رفض والدي الدائم، وتحججه بان لديه زوجة، وبهذا أكون قد أوديت بنفسي إلى الجحيم بحسب نظرة والدي للأمور؟
ماذا أفعل فأنا أشعر بتعب نفسي شديد بسبب هذه الحيرة، وبنفس الوقت فأنا أحب هذا الرجل جدا، وأحس بانني سأكون سعيدة معه بإذن الله؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فذهب جمهور الفقهاء إلى أن زواج البكر بدون ولي باطل، وبذلك أخذت بعض القوانين العربية للأحوال الشخصية.
وذهب الحنفية إلى أن زواج الفتاة البكر بدون موافقة الولي صحيح إذا كانت عاقلة بالغة واستوفى العقد شروطه الشرعية، وبه أخذت بعض القوانين العربية، ولكنني لا أرجح القيام بذلك، لما قد يترتب عليه من آثار اجتماعية غير مستحسنة.
على أنه لا تجوز الخلوة بالأجنبية قبل العقد عليها، فإذا عقد عليها فتعتبر زوجته شرعا.
وعليك التوبة والاستغفار لوقوعها قبل ذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.