2007-02-22 • فتوى رقم 10528
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخناالفاضل: أحيانا أتأخر عن صلاة الظهر، فلا اصلي الرواتب التي قبل الظهر، فأقوم بعد الصلاة واصليها، فهل يصح ذلك وأكون بإذن الله أدركت بيتا في الجنة؟
وأسألكم الدعاء لي بحضور تكبيرة الإحرام مع الجماعة.
جزاكم الله الخير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد ذهب أكثر الفقهاء إلى أن السنن لا تقضى إذا خرجت عن وقتها، سواء كانت راتبة أو لا.
وذهب البعض إلى قضائها، والأول هو الأرجح عندي.
ومن فاتته سنة يستطيع تعويضها بالنوافل في أوقات فراغه في غير أوقات الكراهة.
وأما سنةالفجر فقيل بوجوبها، ولذلك لزم قضاؤها إذا فاتت مع فرضها، وكان القضاء قبل الظهر.
وأما سنة الظهر القبلية إذا صلي الفرض قبلها، فقال بعض الفقهاء تصلى في الوقت بعد الفرض قبل البعدية، وفي قول بعد البعدية، وهما قولان مصححان، وكل ذلك ليس قضاء لأنه في الوقت، فإذا خرج وقت الظهر قبل أدائها سقطت.
وكذلك سنة الجمعة القبلية إذا لم تصل قبل الفرض فإنها تصلى بعد الفرض قبل البعدية أو بعدها في الوقت.
وأدعو الله تعالى أن يوفقك لإدراك تكبيرة الإحرام في المسجد جماعة، وأن يوفقك لكل خير.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.