2007-02-26 • فتوى رقم 10723
السلام عليكم
لقد نذرت نذراً قبل سنتين، أن أصوم أسبوعاً إذا تحقق أمر معين، والحمد لله تحقق هذا الأمر، وبعد ذلك لم أقم بصيام هذا الأسبوع، وتتالت الأيام، ونذرت نذرا آخر بأن أصوم أسبوعاً آخر إذا تحقق أمر ثانٍ، والحمد لله تحقق الأمر الثاني، ومرت حوالي سنة ونصف ولم أف بنذري.
سؤالي هو: هل يجوز أن أصوم الأسبوعين متفرقات أم متتاليات؟
وهل علي إثم من جراء هذا التأخير في الصيام، والتكاسل بدون أي سبب؟
وسؤالي الثالث: ماذا أقول في نية الصيام؟
وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالنذر أصله التزام ماهو مباح ليصبح بذلك واجبا، والوفاء بالنذر المعلق على شرط واجب إذا تحقق الشرط المعلق عليه، ولا تتحلل منه ما دمت قادرا عليه، قال الله تعالى مادحا المؤمنين الموفين بنذورهم: {يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً} [الإنسان:7].
فهذا النذر صحيح ويجب الوفاء به، ولك أن تصوم الأسبوعين متتابعة أو متفرقة إن لم تنو التتابع، أما إذا كنت نويت التتابع فعليك الوفاء بما نذرت ما دام ذلك ممكنا لك.
ولا شيء عليك بتأخير الصيام ما دمت لم تعين له وقتاً محدداً.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.