2007-03-04 • فتوى رقم 10908
السلام عليكم ورجمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل: ما المفصود بالآية {الطيبون للطيبات}؛ فمن هم الطبيون والطيبات، ولماذا وصفوا بهذا الوصف؟
ولكم جزيل الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
قال تعالى: {الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} [النور:26].
معنى الآية أن الخبيثات من القول تقال لِلْخَبِيثِينَ من الرجال والنساء، والخبيثون منهم يتعرضون للخبيثات من القول، وكذلك الطيبات من القول تقال لِلْطيبين من الرجال والنساء، والطيبون منهم يتعرضون للطيبات من القول.
فالطيبين مبرؤون مما يقول الخبيثون من خبيثات الكلم، وهو كلام جارٍ مجرى المثل لعائشة رضي الله عنها وما رميت به من قول لا يطابق حالها في النزاهة والطيب.
ويجوز أن يراد بالخبيثات والطيبات النساء الخبائث يتزوجن الخباث والخباث تتزوج الخبائث، وكذا أهل الطيب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.