2007-03-06 • فتوى رقم 11040
السلام عليكم ورحمة الله
جزاكم الله خيراً.
سؤالي هو أنني كنت على علاقة بشاب وعدني بالزواج، لكن بمرور الوقت اكتشفت أنه كان يكذب، لكنني جد نادمة على فعلي لمقدمات الزنا، وتبت لله وارتديت الحجاب الشرعي، ومحافظة على الصلاة والصوم وقراءة القرآن والاستغفار الدائم، وبارة بوالدي، فهل يغفر لي ربي، فأنا جد خائفة، مع العلم أنني حصلت علي كل ما تمنيت بعد توبتي والحمد لله، وأكملت الدراسة وحصلت على عمل جيد، ما ينقصني سوى زوج صالح يخاف الله.
أريحوني أراحكم الله، شكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأبارك لك انتباهك لنفسك في الوقت المناسب قبل فوات الأوان، وأول ما أبشرك به هو قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي الجليل عن الله عز وجل:(أنا عند ظن عبدي بي) متفق عليه، فليكن ظنك بالله عز وجل خيرا فإن الله هو الغفور الرحيم, ومن تاب تاب الله تعالى عليه، لكن ينبغي التوبة النصوح التي لا عودة فيها إلى عصيان الله تعالى أو إلى ما لا يرضيه.
ثم إذا كنت راضيةً عن توبتك فذلك إشعار بقبولها عند الله تعالى إن شاء الله تعالى.
وأرجو أن تطمئني إلى أن القدر قد خبأ لك الخير والبركة؛ لأنك التزمت بشرع الله كما ذكرت، والله تعالى عالم بك وحكيم وقادر، ولذلك ما عليك إلا أن تطمئني إلى أن الفرج قريب بإذن الله تعالى فلا تحزني، ولا تضيعي ثقتك بالله تعالى، قال تعالى: {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ}[البقرة:216].
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.