2007-03-06 • فتوى رقم 11060
في عدد من الحوادث فيما يعرف بـ"زنا المحارم"، ومع خشية الفضيحة، تترك الفتاة نفسها دون أن تخبر أحدا، والنتيجة أنها تكون حاملاً، ربما من أبيها أو عمها أو خالها ممن خرجوا عن فطرتهم.
المهم هنا: ماذا تفعل الأسر في الجنين الذي يسكن أحشاء ابنتهم، هل يبيح الشرع في مثل هذه الحالة أن يقوموا بعملية الإجهاض حتى يخفوا العار الذي يلحق بهم طول الزمن، أما نترك الولد الذي لا ذنب له يقابل مصيره في الحياة؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالأصل في الإجهاض المنع منه شرعا إلا لحاجة ماسة، وفي حال الحاجة الماسة يجوز عند بعض الفقهاء قبل أن يتم الحمل أربعين يوما من يوم علوقه، وبعضهم أجازه للحاجة الماسة قبل أن يتم أربعة أشهر، وبعضهم متعه مطلقا لأي سبب كان.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.