2007-03-07 • فتوى رقم 11073
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد وفاة ابني بحادث سيارة تعذبت كثيراً، حتى أن والده لم يكن موجوداً، كان في الغربة، والكل قال وقيل، والحمد لله صبرت وعفوت عن المذنب في الحال، ولم أطلب أي شيء، حتى أني دافعت عنه عند وضعه في السجن ليأخذ الحق العام، وبعد هذا الجرح في بعض الأحيان ادعو عليه بدون إرادتي، خاصه عند الصلاة وأنا أبكي، فأمه كانت تقول الكثير من الكلام المجروح، مثلاً: لماذا كذا وكذا، وأنا كنت أقول: هذا قضاء وقدر لي ولوالدك، وحتى الآن.
فانصحوني ماذا أفعل؟
ولكم مني الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأبشرك بأجر العافين عن الناس الذي نلته بالعفو، قال الله تعالى في وصف عباده الذين أعد لهم في الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر :{الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}[آل عمران:134].
وأرشدك بأن تدعي للقاتل المخطئ لا عليه، كي لا تذهبي أجر عفوك.
وأتمنى لك التوفيق، ولابنك الرحمة والغفران.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.