2007-03-08 • فتوى رقم 11137
السلام عليكم
لي صديق ملتزم دينياً وأخلاقياً، ولكن به عادة قبيحة وهي كثرة الكلام والمزاح، وبالتالي كثرة الأخطاء؛ حيث سبب لي الإحراج بسبب ذلك، حتى أنه -وبسبب كلامه الكثير وهمزه ولمزه- قام بنشر بعض أسراري التي قلتها له، علما بأنني أوصيته بأنها أسرار، ولا يجوز اطلاع أحد عليها.
وقد نصحته مراراً بترك تلك العادة ويعدني بذلك، ولكن في كل مرة يعود إلى العادة نفسها.
ومن باب درء الضرر عني، قطعت كافة اتصلاتي به منذ شهور، فهل هذا يجوز، خصوصاً مع توصية الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث الشريف: "لا يحق لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال...الخ"؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فليس لك مقاطعته فوق ثلاث كما ذكرت، بل أرى أن تصله بما أنه -وكما ذكرت- ملتزم دينيّاً وأخلاقيّاً، لكن لك أن تكون صلتك به رسمية، بحيث لا تعد تطلعه على شيء لا تريد البوح به للآخرين بعد أن علمت طبعه.
وأتمنى لكما التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.