2007-03-10 • فتوى رقم 11231
كيف يكون الزواج بنية الطلاق شرعياً، وهو أسوأ وأشنع من زواج المتعة، إذ أن زواج المتعة مبني على الصراحة وإعلام الطرف الآخر، لكن في الزواج بنية الطلاق هناك نية مبيتة ومخفية على المرأة، إلى أن يتحقق الغرض من هذا الزواج.
كيف -سبحان الله- وقد قال الله عز وجل: {وأخذن منكم ميثاقا غليظا} [النساء:21]؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما دامت المدة لم تحدد في عقد الزوج فهو زواج بنية الطلاق وليس نكاح متعة، وهو صحيح إذا استوفى شروطه، ولكنه مكروه.
أما نكاح المتعة فهو الزواج مع شرط التوقيت شهراً أو سنة أو أكثر أو أقل، وهو محرم في عامة مذاهب أهل السنة والجماعة، والفارق بينهما كبير، ذلك أن الزواج بنية الطلاق يستمر حكما إذا لم يطلقها، وربما يستمر مدى الحياة، وأما المتعة فتنتهي حكما بمرور مدتها ولو لم يطلقها، ثم إن كل زوجة تعلم أن لزوجها أن يطلقها في اي وقت دون نية مسبقة، فما قيمة النية المسبقة إذا؟؟
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.