2007-03-21 • فتوى رقم 11277
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أريد استشارتك حول علاقتي بفتاة أحبها من كل قلبي، لكن حبها يأتي في المرتبة الثالثة، بعد حبي لله، وحبي لوالدي، هي تدري أن هناك شيئاً بداخلي تجاهها، ولكني لم أصارحها بحبي لها.
هل أفعل وأصارحها بحبي، مع أن نيتي كلها منذ أن عرفتها منذ حوالي 5 سنوات، لم ألمسها إلا مرات معدودة عندما تصافحت معها في المناسبات.
أنا في 24 من عمري، وهي 23 سنة، هل هذا القرب في العمر يعتبر عائقاً في المستقبل في علاقتنا؟
للعلم إني سألتها وأجابتني أنه لا مشكلة لديها في فارق العمر بيننا.
جزاك الله كل خير على مجهودك، وللعلم فقط حتى أحدد الفكرة من سؤالي أنا أريد إتمام العلاقة معها حتى لا أكون قد عرفت فتاة في حياتي خارج حدود الله، وأريد من بعد إذنك بعض النصائح حتى أتم علاقتي معها بنجاح، وإن شاء الله تتم بالزواج.
وأعيد وأكرر: جزاك الله كل خير إن شاء الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالحديث بين الجنسين ممنوع لخطورته، مهما كانت النيات طيبة، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم، ولا أرى أن هذا من باب الضرورة، بل هذا من تسويل الشيطان ومكائده، ولكما أن تعقدا عقد الزواج الشرعي بينكما إذا رغبتما في ذلك ووافق الأهل عليه، ثم تكونان زوجين ويحل لكما ما يحل للزوجين.
وعليك أن تستغفر الله تعالى عما سبق من مصافحتك لها؛ لأن مصافحة الرجل للمرأة الأجنبية عنه محرم شرعاً.
وأتمنى لكما التوفيق والسعادة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.