2007-03-10 • فتوى رقم 11306
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا امرأة متزوجة، وعندما أطلب من زوجي معاشرتي يرفض بحجة انشغاله في أشياء أخرى، وعندما يريد هو ذلك أخاف من الرفض؛ لكي لا يكون في ذلك إثم علي؟
فما هو الحكم في ذلك؟
وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فمن حق كل من الزوجين المعاشرة الشرعية، ولا يجوز الامتناع عنها حين طلبها، إلا لعذر، كالمرض أو التعب أو عدم التمكن منها وقت الطلب.
وعلى كل من الزوجين أن يسارع إلى إرضاء الآخر قدر إمكانه ولا يقصر في حقه، وعلي كل منهما أن يسامح الآخر في تقصيره نحوه إذا جرى منه تقصير، ولا يجوز لأي منهما أن يتخذ من تقصير الآخر نحوه في شيء متكأ للتقصير مثله أيضا، فإن خير الزوجين من يسامح أكثر، وليس من بحاسب أكثر.
وأتمنى لكما السعادة والتوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.