2007-03-21 • فتوى رقم 11326
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل: أنا شاب في 17 من عمري، الحمد لله أصوم النهار وأقوم الليل، وطالب علم، ولكن فيً شهوة عظيمة والعياذ بالله، وقعت في الحرام وهي عادة الاستمناء،
وتبت إلى الله جل جلاله، وأسأله أن يقبل توبتي ويغفر لي، إنه هو الغفور الرحيم.
وأنا يا شيخ أسألكم الدعاء بأن يقبلني ربي، ويغفر لي، ويتوب علي، أرجوك ادع الله لي.
غفر الله لي ولك، إنه هو الغفور الرحيم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالتوبة الصادقة النصوح التي يتبعها عمل صالح تمحو الذنوب كلها بإذن الله تعالى، قال تعالى: {إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً} [الفرقان:70].
وشرطها الندم والتصميم على عدم العود لمثلها.
ثم إذا كنت راضيا عن توبتك فذلك إشعار بقبولها عند الله تعالى إن شاء الله تعالى.
ويتم البعد عن العادة السرية عملياً بالصوم، ثم الزواج، وملء الوقت بأعمال مباحة مفيدة نافعة، كالقراءة والمهنة، مع مراقبة الله تعالى وكثرة الذكر له.
على أنه إن حصل بالعادة السرية إنزال للمني فيجب الغسل بعدها.
وأسأل الله تعالى أن يثبت على التوبة، وأن يهيء لك الزوجة الصالحة التي تعفك، إنه سميع مجيب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.