2007-03-24 • فتوى رقم 11336
السلام عليكم
جزاكم الله خيراً لقراءتكم رسالتي هذه، والتي سأحاول عرض مشكلتي فيها باختصار:
أنا شاب ملتزم، متزوج حديثاً، توفيت والدتي من حوالي الشهرين، زوجتي على خلق ومتدينة (تم اختيارها من قبل أهلي، وبرضاهم 100 بالمئة)، ولدي مسكن خاص، ولي أخوة خارج الوطن، ولي أخ داخل الوطن، ولكن ظروف تعليم بناته لا تسمح له بالسكن بشكل دائم في المنزل مع والدي الذي لا يمكن تركه لوحده (من أجل طعامه، وغسيل الملابس له)، لذلك سكنت عنده أنا وزوجتي من أجل بره وخدمته، لكن لديه شك في كل شيء، على الرغم من أنه يصلي في الجامع، وقد أدى الحج من عدة سنوات (مثلاً قام بقفل باب غرفته بالمفتاح، ومنع زوجتي من الدخول لها، وسحب مفتاح المنزل منها (وقد تفهمت زوجتي كل ذلك)، وحتى عندما يذكر أمامه في التلفاز أي شيء مثلاً عن الوالدين وعقوق بعض الأولاد لوالديهم يشك بأننا سنفعل به (على الرغم من أنني أخبرته بأنه مهما فعل معي، ولأن الله والشرع أمرنا ببر الوالدين، فلن أتركه أبداً، وبأنني مثلما خدمت والدتي قبل وفاتها سأخدمه أيضاً)، ولكن يظل يشك، علماً بأنني أعلمت زوجتي وأهلها بأنني لن أستغني عن والدي نهائياً، وقد تفهموا الأمر.
أرجو ألا أكون قد أطلت، ولكن أرجو منكم النصيحة لوالدي ولي في برامجكم عن هذا الموضوع، (حيث هو متابع جيد للأقنية الدينية، مثل قناتكم الخيرة، وله ثقة كبيرة بشيوخكم).
وجزاكم الله خيراً، ورضي الله عنكم إن أعلمتموني عن موعد عرض الموضوع في إحدى برامجكم (مثلاً برنامج الشيخ مصلح، أو غيره) عن طريق البريد الإلكتروني لأتمكن من مشاهدته أنا ووالدي، وبشكل طبيعي حتى لا يعرف بأنني أنا من أرسلت، لكي لا أجرح شعوره (أفضل برامج الساعة العاشرة والنصف مساءاً، والتي تعاد في الرابعة والنصف عصراً بتوقيت السعودية، نظراً لطبيعة عملي) علماً بأنني لم أرسل لكم إلا لتأكدي من اهتمامكم برسالتي وعدم إهمالها، وبعد قرائتي لشريط الفتاوي في قناتكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تبذل جهدك في بر والدك، وتحاول أن تعيد غرس ثقته بك وبزوجك تدريجياً، ولك في ذلك الأجر العظيم، وأرجو من والدك أيضا أن يثق بك وبزوجتك، ولا يكثر من الشكوك والأوهام التي قد تؤذي من يعيش معه، ورحم الله تعالى امرأ أعان أولاده على بره، ولا سلطان لي على أي برنامج من برامج التلفزيون حتى أستجيب لطلبك.
وأرجو لكم التوفيق جميعا.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.