2007-03-22 • فتوى رقم 11380
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عفواً ياشيخ , أريد أن أسألكم:
إني أتمنى أن أطلب العلم الشرعي، لكن بحكم ظروفي وأني أعيش في الغربة ولا توجد دروس لنا، لا أعرف ماذا أفعل، وكيف أبدأ, ولا أدري كيف يكون طلب العلم؟ أقصد أقرأ الكتب والفقرة مرة واثنين وأكرر القراءة، أم أحفظها؟
ولا أجد في نفسي الإرادة لحفظ القرآن الكريم، فهل يجوز أن أبدأ بالعلم الشرعي ولا أحفظ القرآن الكريم؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأبارك لك رغبتك في طلب العلم، وهو أسمى هدف يسعى إليه بعد عبادة الله تعالى، بل هو أهم العبادة وأفضلها.
ويجب على الإنسان أن يحفظ من القرآن ما تصح به الصلاة، ويتعلم من أمور دينه ما تصح به عباداته، وأدلك على كتاب سهل في الفقه الحنفي هو كتاب: (اللباب في شرح الكتاب) للميداني، وكتاب في الحديث الشريف هو كتاب (رياض الصالحين) للنووي، فإذا انتهيت من هذين الكتابين فاكتبي إلي حتى أقترح عليك غيرهما، وكذلك إن أشكل عليك أثناء قراءتك لهما شيء أوضحه لك إن شاء الله تعالى.
وأرجو لك السداد والتوفيق والنجاح.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.