2007-03-22 • فتوى رقم 11393
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة على النبى الكريم.
قصتي أنى كنت أعمل الفاحشة، وهي اللواط، وإنى أخجل من ربى لهذه الكلمة، وحتى أنى أعلم بأنها حرام وأعملها، تبت إلى الله ورجعت إليه، وهذه المرة الأخيرة، وأصبح لي أكثر من شهر أعبد الله، وتبت إلى ربى توبة صادقة على عدم العودة إليها، لأنى ضعت من غير ربى، وبدأت بصلاتي وعبادتي إلى الله العظيم والرحيم.
مشكلتى أننى لم أخشع ولا حتى بكاء إلى الله الذي معى فى شدائدي في صلاتي، ويأتينى الشيطان ويفكرنى بأشياء وإجاوبه، هيهات من الرجوع للمعصية، ويجعلنى أفكر بأشياء تقودني للجنون، لا أعلم: هل إن الله غير راض عنى، وإننى أخاف وأستحي من الله، وعرفت ربى من توبتى هذه، وإصرارى على عدم العودة.
أرجو منكم نصيحتي، وحتى لو كنتم تنصحون طفلاً، والله يوفقكم لما فيه الخير، ويحفظكم رب العرش العظيم، لا إله إلا الله، محمد رسول الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأول ما أبشرك به هو قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي الجليل عن الله عز وجل:(أنا عند ظن عبدي بي) فليكن ظنك بالله عز وجل خيرا فإن الله هو الغفور الرحيم.
وعليك بالتوبة النصوح وهي النية بعدم الرجوع إلى هذا الذنب العظيم مرة أخرى, والإكثار من الاستفغار، عسى الله عز وجل أن يغفر لنا ولكم.
ثم إذا كنت راضيا عن توبتك فذلك إشعار بقبولها عند الله تعالى إن شاء الله تعالى.
ويتم تطبيق ذلك عملياً بالبعد عن أسباب المعصية ذاتها، ثم البعد عن رفقة السوء، ثم الانشغال بطاعة الله سبحانه تعالى ومراقبته وكثرة الذكر له، والتذكر الدائم للموت.
وعليك أن تحاول جهدك أن تصرف هذه الأفكار التي تراودك أثناء الصلاة، فهي من الشيطان يحاول أن يصرفك عما أنت عليه الآن من خير.
وأدعو الله تعالى أن يثبتك على التوبة، وأن يوفقك لكل خير.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.