2007-03-23 • فتوى رقم 11446
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي يتعلق بالصلاة, أنا شاب مقيم بفرنسا، وتوقيت عملي لا يسمح لي بالصلاة في الوقت, حيث اضطر لتأخير أداء صلاة العصر -وفي بعض الفصول صلاة المغرب أيضا- إلى فوات وقتها, هل العمل يعتبر عذرا شرعياً لتأخير الصلاة؟
ومادا يمكن لي أن أفعل إن لم يكن كذلك؟
أشير إلى أني في بعض الفصول لا أتمكن من أداء صلاة الجمعة.
جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
لا بأس بتاخير الصلاة عن أول وقتها لحاجة ماسة، وأن تكون بجماعة أخرى ما أمكن، على أن لا تؤخر الصلاة إلى وقت الكراهة، وأن لا تؤخر عن آخر وقتها، وإلا أصبحت قضاء، وهو لا يجوز لغير حالات الضرورة القصوى.
والصلاة لا تأخذ من وقتك الكثير، ألا تجد وقتاً للطعام؟ فإذا تعذر عليك ذلك فعليك التفتيش عن عمل آخر لا تؤخر فيه الصلاة عن آخر وقتها.
أما صلاة الجمعة فلك صلاة الظهر بدلاً عنها مع وجود العذر؛ لأنها لا تجب في البلاد التي ليس فيها حاكم مسلم يحكمها عند بعض الفقهاء.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.