2006-01-07 • فتوى رقم 1149
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرض زوجي مرضا شديدا أثر على المخ عنده، فكان يخطئ كثيرا في الصلاة ويعيدها مرات ومرات، وبعض هذه الصلوات كنت أصليها جماعة معه، فعندما كان يعيدها كنت أعيدها معه، ثم تدهورت حالته عن ذلك حتى أن نفسيته تتأثر بشدة حين أخبره أنه أخطأ في الصلاة ، وأصبحت أعيد صلاتي أنا بعد ذلك، ولكن بعض الصلوات لم أعدها، ولا أذكر عددها بصراحة، وظللنا هكذا حوالي 3 أشهر وتوفى بعد أن قضى شهرا بالمستشفى، وكان يدخل في الصلاة ولكن وهو في حالة ربع من الوعي ولا يكملها وهو يظن أنه صلى، فما موقفي من إعادة هذه الصلوات، فهل صلاتي وراءه كانت باطلة، وما موقف صلواته هو هل أعيدها عنه أم لا؟
و شكرا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأما بالنسبة لصلاته هو فإنها مقبولة منه كيفما أداها إن شاء الله تعالى، لأنه يفعل ما يقدر عليه، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها, وأما بالنسبة لصلاتك خلفه فلا تصح مادامت على ما وصفت، وبالتالي عليك إعادة الصلوات التي صليتيها خلفه, فإن لم تذكري عددهافعليك أن تصلي مع كل فرض تؤديه فرضا أو فرضين قضاءا ,حتى تنقضي مدة يغلب على ظنك أنك أديتي كل ما كان عليك قضاؤه فيها,أعاننا الله وإياكم على طاعته.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.