2007-03-23 • فتوى رقم 11500
السلام عليكم
قمت بترجمة بعض الفصول من كتاب يتحدث عن سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اللغة الإنكليزية، وفي نيتي أن تكون محاولة لنصرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
السؤال: حتى يكون العمل خالصاً لوجه الله؛ هل من الأفضل أن أتصدق بالمال الذي أخذته لقاء الترجمة إلى الفقراء؟
جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالإخلاص في العمل لا ينافي أخذ الأجر عليه، لكن الواجب على كل مسلم أن ينوي عند ابتداء كل عمل يقوم به مرضاة الله ونيل ثوابه، فهذا هو الإخلاص الذي يقوم عليه قبول العمل عند الله عز وجل، قال الله تعالى: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء﴾ [البينة:5].
وعليه فأنت بالخيار بين أن تنفق ما أخذت لقاء عملك السابق في أوجه الخير إن كنت مقتدراً، وبين أن تنفقه في ما تستعين به على قضاء حوائجك.
وأتمنى لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.