2007-03-26 • فتوى رقم 11611
حلفت يميناً وأنا جالس أصلي على أني لن أرجع لمعصية محددة، وأنا أمسك المصحف بيدى، وعزمت ألا أرجع مرة أخرى لهذه المعصية، ولكنى رجعت مرة أخرى وبتكرار، وهذا الأمر يجعل حياتى جحيماً من تأنيب الضمير، ولكنى أضعف أمام هذه المعصية بالتحديد، وأنا متزوج ولدي أطفال، ولكنى عزمت ألا أرجع لهذه المعصية مرة أخرى مهما حصل، وأريد أن أكفر عن هذااليمين، ولكن أجهل كفارة اليمين، فماذا أفعل بالله عليكم؟
وجزاكم الله عنا كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أولاً التوبة النصوح من هذه المعصية فوراً، والعزم على عدم العود إليها، ثم تكفر عن يمكنك التي حنثت بها، وكفارة اليمين هي أن تطعم عشرة مساكين أو تكسوهم، فإن لم تستطع تصوم ثلاثة أيام متتاليات، لقوله تعالى: ﴿لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [المائدة:89]، ثم عليك الابتعاد عن أسباب هذه المعصية، لئلا تقع فيها مرة ثانية.
وأرجو أن توفق لذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.