2007-03-27 • فتوى رقم 11638
أنا شاب، متدين أحب الله ورسوله، عمري 19 سنة، لكني في يوم من أيامي في الجامعة لفتت نظري فتاة جميلة جداً، وقد أحببتها حباً شديداً جداً، لكن خوفي من الله تعالي أولاً وكسوفي الشديد ثانياً لأني لم أكلم أي بنت طيلة حياتي جعلني لم أجرأ علي أن أكلمها، وعندما لا أراها أشعر بضيق شديد في نفسي، وعندها أصلي ركعتين قضاء حاجة وأدعو الله حينها وأبكي له كي يزوجني إياها، أو يخلصني من هذا العذاب.
لكن من شدة حبي لها وشدة جمالها أخاف أن تكون تحب أحداً غيري، فأصبحت أذهب إلي الكلية بنية التعليم، لكني لا أذهب إلي البيت إلا إذا رأيتها، ومن شدة حبي لها أيضاًأخاف أن تكلم أي شاب غيري، لكني إلي الآن لم أجرأ علي مكالمتها خوفاً من الله.
فأرجوك: هل هذه العلاقة حرام أم لا؟
وإن كانت لا، فماذا أفعل لكي أعرف أنها تحبني مثلماأحبها؛ لأني لا أريد منها غير معرفة: هل هي تحبني أم لا، حتي يحين الموعد الذي استطيع أن أتقدم لزواجها؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأرشدك إن كنت قادراً على تحمل أعباء الزواج الآن، وتأكدت من صلاحها ودينها لا جمالها فقط، أن تخطبها من أهلها إن كانت مناسبة لك، وظننت أن أهلها سيوافقون عليك، ثم تكتب كتابك عليها لتصبحا زوجين، فهذا أفضل طريقةٍ للخلاص مما أنت فيه.
أما إن كنت لا تستطيع تحمل مؤونة الزواج بعد، أو ظننت أن أهلها لن يوافقوا على زواجك منها، فعليك أن تبتعد عنها وتحاول نسيانها، وحذار من أن تنجر لخطوات الشيطان واستدراجه، فإن ذلك خطر عظيم وشر مستطير.
على أن نظرك إليها الآن حرامٌ؛ لأنكما أجنبيان عن بعضكما البعض.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.