2006-01-09 • فتوى رقم 1183
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أود استشارة فضيلة الشيخ بموضوع الحج.
فأنا شاب سأصبح بسن 24 عاماً مع حلول شهر محرم القادم، وما زلت عازباً ولدي رغبة إيمانية قوية لحج بيت الله الحرام قبل الزواج، بل إنني أقدم الحج على الزواج، وحالتي المادية ميسورة ولله الحمد والمنة، بمعنى أن حجي لن يؤثر على مشروع الزواج مستقبلاً، وأهلي يرفضون فكرة الحج قبل الزواج بحجة أنني عازب ولا يحق لي ذلك، وعليه فأنا أرضى بأن تكون شريعة الله هي الفاصل بيني وبين أهلي، مع العلم بأن قطار الحج لهذا العام فاتني مع غصة وحرقة قلب واشتياق كبير لزيارة بيت الله الحرام قبل الممات.
وجزاكم الله كل خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعلى ما ذكرت من أنك ميسور الحال فأنت شرعاً مشتطيع للحج وهذا معنى ما ورد في الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة من وجوب الحج على من استطاع إليه سبيلاً، ويقوي ذلك ما ذكرت من أن ذلك لن يؤثر على موضوع زواجك مستقبلاً!
لذلك عليك المسارعة إلى الحج في أقرب وقت ممكن من السنة القادمة، وإلا أثمت لتأخيرك الحج مع استطاعتك السبيل إليه، وسوف يسهل الله تعالى لك الزواج بعد ذلك بإذنه تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.