2007-03-29 • فتوى رقم 12200
بسم الله الرحمن الرحيم
إذا مكر علي شخص ليسلبني حقي دون أن أشعر، فهل أمكر عليه أنا أيضاً بما أن العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم، أم هناك دعاء يمكن أن أدعوه في جوف الليل لاتقاء شره حيث أنني لست شريرة، لا أريد أن أضطر للدعاء عليه، أم هذا يكون تواكلا مني على الله؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فمن مكارم الإخلاق العفو والصفح، وهو ما حثنا عليه الشارع فقال:(وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ) [سورة النحل:126].
والعفو عن المسيء في الغالب يجعل المسيء يعتذر من إساءته ويشعر بعظم ما فعله، فيعتذر عنها، ويزداد محبة بمن عفى عنه فلا يعود لمثلها، والزمي الدعاء بما يصلحه، فإذا صلح فعند ذلك تتقين شره
وأتمنى لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.