2007-03-28 • فتوى رقم 12233
السلام عليكم
أنا متزوجة حديثاً، وكان زوجي عند حصول أي شيء -مهما كان- يلقي الذنب والسبب على عاتقي، وأنا بصراحة مللت وبدأت نفسي تتعب، دائماً هو ذو الرأي الراجح وأنا دائماً على خطأ بتصرفاتي وأعمالي، وعندما يخطئ بحقي لا يعترف بل يشعرني بأنني التي أخطأت بحقه لكي أرضّيه، لقد مللت، ساعدوني أرجوكم؛ لأني مللت حياتي، والله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
ما عليك إلا أن تَوسَعي خلقك وتصبري، وإن استطعت أن تأتيه في ساعة هدوء وتخبريه -بهدوء وأناة- أن هذه الخصلة التي عود نفسه عليها إنما هي خصلة من كِبر، فالإنسان لا بد أن يأخذ برأي مَن حوله كي تستقيم أموره، فالإنسان ليس موصوفاً بالكمال بل لا بد أن يقع في الخطأ وينبهه عليه مَن حوله، وإلا لن يستقيم بناء البيت ما دمتما على هذه الحال، وإن كان ذلك طبيعة فيه فعليه أن يجاهد نفسه كي يطردها، وعليكما أن لا تقفا على كل كبيرة وصغيرة فلا بد من السكوت عن بعض الأمور، وعندما يشير أحدكما إلى خطأ صاحبه فعليه أن ينبهه بحكمة ولطف، زادكِ الله صبراً وأجراً.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.