2007-04-02 • فتوى رقم 12375
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيراً أفيدونا في هذه الأسئلة ونرجو أن ترسل الإجابة على إيميلي الخاص فقط.
أولاً: زوجتي كلما تدخل إلى دورة المياه تبقى فترة طويلة حيث إنها عند الاستنجاء تقوم بتتبع الإفرازات، وهي كثيرة عندها وتحاول أن تزيل هذه الإفرازات نهائياً، وهذا أمر شاق فتبقى فترة طويلة جداً، سواء كانت دخلت إلى دورة المياه لقضاء الحاجة أو للغسل، ويطول الأمر إذا كانت دخلت للغسل، حيث يأخذ منها إزالة النجاسة وقتا طويلا جداً, وكذلك تقوم بعد قضاء الحاجة بغسل نصفها السفلي بكامله بحجة أنه أصابها رذاذ البول عند استخدام السيفوني، وهذا الأمر يزعجنا كثيراً فنأمل منكم الإفادة في هذا الأمر.
ثانياً: لدي طفلة صغيرة حوالي ثلاث سنوات وتقوم بعض الأحيان بالتبول في ملابسها فتقوم الام، بسؤالها عن الأماكن التي مرت بها وعن المكان الذي تبولت فيه وتدقق في هذا الأمر، ثم تقوم بغسل جميع الأشياء التي مرت بها والتي تكون الطفلة قد تبولت عليها، وهذا بالطبع يظل شكا وليس أكيدا لأنها طفلة، وهذا الأمر يتكرر كثيراً ويجهد زوجتي في الغسيل يومياً فقد تقوم بغسل الأغطية والمفروشات. فهل هذا التصرف صحيح، ومالذي ينبغي علينا فعله؟
ثالثا: زوجتي عندما تدخل للوضوء تتوضأ عدة مرات، وعندما اسألها لماذا؟ تقول انتقض الوضوء، علماً بأنها تتوضأ بعد دخول الوقت وأنا أقول لها لا تعيدي الوضوء، لأنه قد يكون سلس في خروج الريح أو من الشيطان فلا تلتفتي إليه فما الذي ينبغي عليها الالتزام به؟
ملاحظة: اتفقنا أنا وزوجتي أن نلتزم بإجابتكم حتى إن كانت مخالفة لما نعمله فنرجوا منكم إذا كان في الأمر أكثر من قول أن تفتونا بالأيسر لأن الأمر طال معنا، ولم نتوصل فيه لحل.
جزاكم الله خيراً على حسن تفهمك لنا.
وشكر الله لكم.
اخوكم الراجي.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فهذا من الوسواس، والوسواس هو مرض يصيب كثيراًً من الناس، ولا ينبغي الاستسلام له أو الخوف منه، ولكن لا بد من الدعاء إلى الله تعالى أن بصرفه، ثم الاستعانة ببعض الأهل بأن تطلب من أحد المقربين إليها، مثل الزوج أو الابن، أن يراقب وضوءها، فإذا قال لها صح وضوؤك فتقبل قوله ولا تستسلم لشكوكها، ولا بد من أن تمتثل لطلبهم المرة بعد المرة فتتحسن أحوالها إن شاء الله تعالى.
فإن استنجت وأزالت النجاسة، فلا تبال بعد ذلك بأي وسواس، ولها أن تتوضأ وتصلي، وأسال الله تعالى أن يذهب عنها ذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.