2007-04-02 • فتوى رقم 12389
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من المعلوم أن من يقوم بالإشراف على توزيع أموال الزكاة على مستحقيها الشرعيين هو الخليفة أو من ينوب مكانه أي الدولة، فهل عدم وجود دولة إسلامية أو تقصير الدولة في هذا المجال يعتبر مبرراً للمسلم بعدم إخراج زكاة أمواله، وإن أراد أن يخرجها، فكيف يطمئن أنها ستخرج لمستحقيها حسب ما أمر الله سبحانه وتعالى؟
وجزاكم الله كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعلى كل مسلم يملك النصاب من مال الزكاة وحال عليه الحول أن يحسب زكاة ماله وينفقها إلى مستحقيها الذين بينتهم الآية اللكريم في قوله تعالى: (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) (التوبة:60).
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.