2007-04-02 • فتوى رقم 12398
السلام عليكم ورحمة الله
سؤالي هو:
توفي أبي وترك لنا مجموعة أراضي منذ ٢٨سنة, ونحن نحاول أن نقسمها مع أعمامي وعمتي، وقد خسرن فيها المال الكثير للتسجيل والعقود, مع العلم أن هذا الإرث يقع في مدينة تبعد سفر يوم كامل عن المدينة التي نسكن نحن فيها.
والآن بعد العناء استطعنا امتلاك بعض من الأراضي وهي باسمنا الآن،
نريد أن نبيع هذه الأراضي، ولكن الناس يريدون أن يشتروها بثمن بخس وغير قيمتها، حيث أن قيمة الأرض 200 دولار، والمشترين يعطوننا 150 دولارا لمعرفتهم أننا لا نسكن في تلك المدينة، حيث أننا لا نستطيع البيع بهذا الثمن، لأن القيمة المسجلة عند المحافظة هي 200 دولار كحد أدنى،
نحن بحاجة كبيرة للمال، فهل يجوز أن نرهن الأرض أو نأخذ قرضاً والبنك سوف يعطينا القرض بالقيمة الحقيقية للأرض، علماً أن أخي يعمل في مطعم والمالك يريد أن يبيعه له؟
ما حكم هؤلاء الناس يريدون استغلال ظروفنا وهم السماسرة، مع العلم أننا ننتظر منذ سنين بيعها، و هذا البيع هو ربا?
هل نطلب القرض؟
وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
لا يجوز أخذ قرض من البنك إن كان بفائدة مهما كانت الأسباب لعدم الضرورة، للنهي عن ذلك بقوله تعالى: (وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا)[البقرة: 275]، والربا من أشد المحرمات عند الله تعالى، قال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }[البقرة: 278]، ولا يباح الربا إلا لضرورة، وهي خشية الهلاك بدونه، وعدم وجود طريق آخر لدفع الهلاك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.