2007-04-02 • فتوى رقم 12405
أريد أن أسال عن حكم من تتحدث مع شباب في (الشات) كلاما إباحيا وقد تراهم عرايا في بعض الأحيان، ومنهم من ينزل منيه على كلامها معهم؛ لأنها تقنعهم أنها هي الأخرى تقوم بممارسه العادة السرية وتنزل منياً في نفس الوقت ولكنها لا تفعل، وقد قامت كذلك بعرض بعض صور لأجزاء من جسمها لبعض منهم وبكل أسف هي تفعل ذلك، وهي على علم ودراية أنه حرام شديد.
ماذا تفعل لتتخلص من كل هذا؟
أفتوها وادعوا لها.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
إن ما قامت به هو من أشد المحرمات حيث تعمل على نشر الرذيلة في المجتمع، وإغراء الشباب، وعليها أن تتوب إلى الله تعالى بالتوبة النصوح، وهي النية بعدم الرجوع إلى تلك الذنوب مرة أخرى, والإكثار من الاستفغار، عسى الله عز وجل أن يغفر لنا ولها، وأن تأمر من أعطتهم مثل هذه الصور الخليعة بحذف هذه الصور وأن توصل لهم أنها أعلنت توبتها إلى الله، وإن لم تتب فإن الله توعد من يفعل ذلك بالعذاب الأليم فقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لا تَعْلَمُونَ }[النور:19]
وأسأل الله لها ولهم الهداية.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.