2007-04-03 • فتوى رقم 12436
السلام عيكم أنا بنت عمري 24 سنة، إني متفقة أنا وشاب على الزواج ونتكلم مع بعض لكن بحدود الأدب والأخلاق والدين وكل كلمة نتكملها نحسبها حتى لا يغضب الله علينا، لكن ظروف الشاب صعبة وكلما نظن أن الامور ستتحسن يزيد الوضع سوءًا، وموضوعنا يتأخر، الحمد لله على كل حال.
سؤالي: هل الذي بيننا حرام بالرغم من أن الشاب في بلد ثاني وننتظر أن يستقر حتى نتزوج، - لكننا نتكلم بالانترنت - إلا أن يتحسن وضعه ويخطبني، ويجب أن اتكلم معه دائما حتى لا يضيع لأنه في بلاد الغربة وأنا أتكلم معه دائماً وأخاف عليه من الفساد لكن أهلي لا يعلمون، أريد أن اعرف هل هو حلا ل أم حرام إذا لم يكن بيننا شيء يغضب الله؟
أرجو الإجابة وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالحديث بين الجنسين ممنوع لخطورته، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم، ولا أرى أن هذا من باب الضرورة، بل هذا من تسويل الشيطان ومكائده، ولكما أن تعقدا عقد الزواج الشرعي بينكما إذا رغبتما في ذلك ووافق الأهل عليه، ثم تكونان زوجين ويحل لكما ما يحل للزوجين.
على أن الخطيبين قبل العقد أجنبيان عن بعضهما من كل الوجوه كالغرباء، فإذا تم عقد العقد مستوفيا لشروطه الشرعية فقد أصبحا زوجين من كل الوجوه.
وأرجو لكما التوفيق والسعادة في الدارين.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.