2007-04-04 • فتوى رقم 12453
أعمل بإيطاليا واكتري منزلاً مع اخوين لي ونقتسم ثمن الكراء فيما بيننا لأنه باهظ، تزوجت وتركت زوجتي تعيش مع والداي في المغرب، ونظراً لظروف عملي أذهب لزيارتها مرة في السنة لأنني لا اقدر على اكتراء منزل في إيطاليا، فثمن كراء المنزل يساوي ثلثي المبلغ الذي أتقاضاه في الشهر، سؤالي هو: هل يجوز أن اقترض مبلغاً من البنك بالفائدة لأشتري منزلاً حيث يمكنني أن أدفع ثمنه بالتقسيط المريح وأتمكن من جلب زوجتي لتعيش معي؛ لأنني في حاجة ماسة إليها ولا أريد أن أقع في الزنا؟
وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يجوز لك أخذ القرض ما دام بفائدة، للنهي عن ذلك بقوله تعالى: (وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا)[البقرة: 275].
والربا من أشد المحرمات عند الله تعالى، قال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }[البقرة: 278]، ولا يباح الربا إلا لضرورة، وهي خشية الهلاك بدونه، وعدم وجود طريق آخر لدفع الهلاك، وليس تأمين مسكن مملوك من ذلك مع القدرة على الاستئجار، ولا تقنط من رحمة الله تعالى، فإنه غني وكريم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.