2007-04-03 • فتوى رقم 12454
نص الرسالة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد رأي فضلتك في أمر مهم وهو:
أنا شاب عمره 23 سنة حاصل على دبلوم صناعي وأكرمني الله واشتغلت في عمل حكومي(والحمد لله)، وكنت أبحث عن إنسانة متدينة
والحمد لله ربنا أكرمني بإنسانة متنقبة كما كنت أريد، ولكن كانت مشكلة، وهي أن والدي ووالدتي ليسوا مقتنعين بالنقاب, والحمد لله قدرت أقنعهم به، بعد ذلك قرأنا الفاتحة, واتفقنا على ميعاد الخطوبة وكان يوجد راحة نفسيه متبادلة بيني وبينها، وكان يوجد فرق في السن بيني وبينها حوالي شهرين هي من مواليد10اكتوبر1983, وأنا 15ديسمبر 1983 وكذلك أطول مني بحوالي واحد سنتيمتر، وقالت لي إنها مش مرتاحة للموضوع لوجود هذين السببين وهما الفارق في الطول والسن، وحاولت مرات عديدة أقنعها بالموضوع، وإن الأسباب هذه لبست كافية حتى يفشل الزواج بسببهم، ورأيت أنها اهتمت بكلام الناس أكثر من اللازم وبصراحة، أحياناً وأنا كنت أكلمها كنت عصبياً بسبب ردودها علي كنت لمااسألها، هل أنا غلطت حتى تريدي أن تفشلي الموضوع، كانت تقول لي لا أنت ما غلطت، ولكن ما هو السبب؟ تقول لست عارفة، وعندما قلت لها أين السبب، قالت إني أحس أن الموضوع فيه مشاكل كثيرة، وهي (رفض أهلي للنقاب - الفارق في الطول والسن)، على الرغم من أني وجدت حلولاً لهذه الأسباب التي تسمى مشاكل، وكان الرد منها لست أعرف السبب، وأنها بقيت غير مرتاحة للموضوع، على الرغم من أني أنا وهي لم نجلس سوياً إلا مرتين للرؤية الشرعية فقط.
بعد محاولات معها ولم أجد نتيجة قلت لها أني سوف أكلم والدك؛ لكي أشرح الموقف، ولكنى فوجئت أنه هو اتصل بي وكنت أنا وقتها بالعمل، وتحدث مع أختي، وقال لها: إنه محرج مني وإنه يقدرني ويحترمني، وهو حاول أن يقنعها وهي رافضة، فقال: إنه لا يريد أن يجبرها على شيء.
وأنا متمسك بها حتى الآن لأنها متدينة، وفعلاً، زوجة صالحة، وإن وجود هذه النوعية من البنات أصبحت نادرة، ولهذا السبب أنا متمسك بها جداً حتى الآن، وإن حالتي النفسية أصبحت صعبه، مما أثر على سلوكي في البيت والعمل، فماذا أفعل؟
أريد نصيحتك يا فضيلة الشيخ: يا ترى أقنعها مرة أخرى أو ماذا أفعل؟
وجزاكم الله عنا خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
إن هذه الفوارق ترجع إلى تقدير كل من الخاطبين، وعليك أن تغلب عقلك على عاطفتك، وتفتش عن فتاة أخرى تسعد بخطبتك لها من غير تردد، ولا بد أن تلتلقي بها بإذن الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.