2007-04-04 • فتوى رقم 12470
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد أن أعرف، هل يتقبل الله غضب الأم على أولادها حتى عندما تكون هي المخطئة وليست على حق، فأنا أمي من الناس الذين لا تحب أن تقول لها أنت لست على حق، وأنا أعرف أن رضا الله من رضا الوالدين فأرجو إخباري، هل هذا جائز أيضاً عندما تكون هي ليست على صواب وليس لها رغبة في تفهم الأمور؟
شاكرين لكم حسن تعاونكم وجهودكم معنا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأصلح الله والدتك، وعليك أن تبريها ما استطعت إلى ذلك سبيلاً، وأن تبتعدي عن كل ما يغضبها ويزعجها، مع محاولة نصحها بالتي هي أحسن، علَّها تستجيب وتصلح حالها، فإن لم تستجب فليس عليك أي إثمٍ أو عقوق، بل العقوق الحقيقي منها هي، ودعاء الأم يستجاب لا شك فيه إذا كانت على حق فقط، روى الإمام أبو داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :"ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن: دعوة الوالد، ودعوة المسافر، ودعوة المظلوم".
زادك الله براً لأبويك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.