2006-01-11 • فتوى رقم 1252
السلام عليكم:
لقد سمعت من بعض المشايخ في التلفاز أن الفرد إذا وافته المنية، وجاء حسابه فى القبر، قيل له رتل إلى ما وقفت إليه من قراءة القرآن فى الدنيا. أرجو الإيضاح. ما المقصود هنا بالترتيل؟ بمعنى هل القراءة العادية لا تكفي؟ وهل أثم لعدم ترتيل القرآن؟ ولكم جزيل الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
تجويد القرآن وترتيله مأمور به من الله تعالى، بقوله سبحانه: (وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً) (المزمل:4) ولذلك فإن على المسلم أن يحسن قراءته في ذلك قدر إمكانه، ولا يسأل عما لا يستطيعه، لقوله تعالى: (لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلا وُسْعَهَا) (البقرة:286)، والحديث الشريف المتقدم المراد منه أن المؤمن في الآخرة يقال له رتل القرآن يرتفع مقامك في الجنة بمقدار ما تحسن الترتيل.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.