2007-04-06 • فتوى رقم 12557
كنت أبيع للناس كتباً سيئة، والآن أريد أن أتوب وأصلح ما عملت والآن اشترى مني الكثير هذه الكتب السيئة؟ ماذا افعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فحكم العمل بها أو الربح من ورائها محرم كتحريمها، لأن كل ما يتبع الحرام أو يؤدي إليه أو ينتج عنه، فهو حرام مثله، فما جنيته منها هو مال حرام، لأنه ربح من إعانة على معصية، وباب التوبة النصوح مفتوح لكل عاص، وشرطها الندم والتصميم على عدم العود لمثلها، ثم الإكثار من الاستغفار والعمل الصالح.
والتوبة الصادقة النصوح التي يتبعها عمل صالح تمحو الذنوب كلها بإذن الله تعالى، قال تعالى: (إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) (الفرقان:70).
وأبشرك بقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي الجليل عن الله عز وجل:(أنا عند ظن عبدي بي) فليكن ظنك بالله عز وجل خيرا، فإن الله هو الغفور الرحيم, فعليك بالتوبة النصوح وهي النية بعدم الرجوع إلى تلك الذنوب مرة أخرى, والإكثار من الاستفغار، عسى الله عز وجل أن يغفر لنا ولكم، ثم إذا كنت راضيا عن توبتك فذلك إشعار بقبولها عند الله تعالى إن شاء الله تعالى، وعليك أن تتصدق بشيء مما يزيد عن حاجتك من مالك كفارة لما جنيته من الحرام.
وأتمنى لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.