2007-04-06 • فتوى رقم 12567
رجل يعمل في مصنع لتجليد الكتب في بلد غربي، ووظيفته حمل الكتب من مكان إلى مكان، رفض أن يعمل في مجال نقل الكتب التي تحتوي صوراً لا أخلاقية أو عليها صورة للخمور، لكنه أحياناً ينقل كتباً عليها بعض صور النساء المتبرجات، فما حكم الاستمرار في هذا العمل؟
وجزاكم الله خير جزاء المحسنين.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما سيأخذه من راتب منه هو من المال الذي فيه شبهة الحرام، لأنه ممن يساعدون صاحبه على ذلك، ومن أعان على شر كان كفاعله، وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: "فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام". رواه البخاري ومسلم.
وعليه فأرى أن يبتعد عن العمل في هذا المكان، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله تعالى خيراً منه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.