2007-04-07 • فتوى رقم 12580
السلام عليكم
البارحة تعرض طفلي الصغير لحادثة اختناق أثناء الطعام، و توقف تنفسه وحاولنا كثيراً ومراراً إخراج الطعام من حلقه، وللحظة ظننت أني قد فقدته وأنه قد توفي، ولكن بقدرة الله عاد وتنفس من جديد، ولكن من هول ما رأيناه ومن شدة الخوف، قالت لي أخت زوجي: أنذري لله بأن تضعي الخمار، فنذرت لله بأن أضع خماراً، (دون أن أفكر مع العلم أني غير مقتنعة به)، فهل علي أن أفي بالنذر، وإن لم أف فهل سأصبح آثمة؟
أرجو الرد السريع فأنا في حيرة من أمري.
وجزاكم الله ألف خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
الوفاء بالنذر الصحيح واجب على المسلم، وهو مأجور بوفائه بالنذر، قال الله تعالى مادحاالموفين بنذرهم:(يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا) 7/ من سورة الإنسان، فأن كان لم يوف لعدم قدرته على الوفاء، فله تأخير الوفاء إلى حين قدرته على ذلك، وإن كان قادرا فهو آثم بامتناعه عن وفائه بنذره، وعليه المسارعة بالوفاء، وإن لم يفعل فإنه يأثم لتركه واجبا أوجبه على نفسه.
ولبس الحجاب واجبٌ على المرأة البالغة بالحيض أو باسن العاقلة أمام الرجال الأجانب، ومن شروطه أن يكون ساتراً لكل العورة، وأن يكون الساتر سميكاً لا يشف وعريضاً لايصف، وأن يكون ذا لونٍ كامدٍ لا يلفت النظر إليها، وأن لا يكون عليه زينةٌ أو زركشةٌ، وأفضل ما أراه في ذلك هو ما يسمى بالجلباب، ولكنني لا أفرضه على أحدٍ.
وعليك أن تحاولي جاهدة أن تقنعي نفسك به.
وفقك الله إلى الاهتداء إليه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.