2007-04-07 • فتوى رقم 12592
أنا فتاة في 17 عشر من العمر وفي سن المراهقة ومحترمة واتقي الله تعالى في تصرفاتي و لكنى أرى معظم وهذه الظاهرة منتشرة وهي الارتباط العاطفي بين الولد والبنت بمسمى الحب، مع أنني أريد أن أعيش هذا الشعور الجميل دون فعل أي شيء خاطئ، ولكنى لن أرضى عن فعل ذلك أبداً، فلن اقتنع بعلاقة الحب دون ارتباط رسمي، ومع احتياجي للحب، إنني أنتظر نصيبي، فهل هذا يرضى الله عنى وعن سلوكي؟ وهل من الممكن أن يكافئني الله تعالى على ذلك؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
أفضل طريق لذلك العفاف هو الالتزام بقوله تعالى: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ.....}[النور:30]
وعليك التوكل على الله تعالى في أن يقويك على مخالفة نفسك وكسر شهواتها، وأن يرزقك تقواه، فيجعل لك من كل ضيق فرجاً، ومن كل هم مخرجاً، إن شاء الله تعالى، وأسأل الله تعالى لك وللؤمنين الهداية والتوبة والاستقامة، وأنصحك بالزواج من شاب متدين، فإن في ذلك إعفافك عن الحرام إن شاء الله تعالى، فإن فعلت ذلك تكونين أهلاً لرضاء الله سبحانه وتعالى.
زادك الله تثبيتاً وتقوى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.