2007-04-07 • فتوى رقم 12606
أنا امرأة متزوجة منذ 14 عاماً، وزوجي (الحمد لله) يتقي الله ولست أعيب عليه خلقاً ولا ديناً، إلا أنه لا يشبعني جنسياً لا أشعر بالمتعة الكاملة معه، ودائماً ينهي العلاقة وأنا أشعر أني لا زلت في حاجة إليه، فأكمل باقي المتعة باستخدام يدي، هل هذا حرام؟ كما أني أتحدث فقط إلى شخص آخر من خلال الهاتف، ونتبادل الكلام عن الجنس وأشعر بلذة عند الكلام معه، وأنزل وللأسف التقيت به مرتين، وتبادلنا القبل والإحضان، ووضع عضوه الذكري فوق عضوي، ولكن من فوق الملابس، وقام بالإنزال فوق ملابسي، لكن أياً منا لم يتجرد من ملابسه هل هذا يعد زنا؟ أنا نادمة وخائفة من عقاب الله، كيف أتوب ولا أعود مع أني حاولت مراراً ألا أتصل به، لكن الشيطان يغلبني وأبادله الحديث في الجنس أرجوك، هل أنا زانية وهل لي من كفارة؟ وما عقابي عند الله؟
هو فقط رضع من ثدي دون أن يراه, للأسف أنا أعلم أن هذا حرام، وأنا أفعله، أقول سامحني يارب.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما فعلتيه هو من المعاصي وخيانة لزوجك، وعليك التوبة منه فوراً إلى الله تعالى، وعدم العود إلى مثله أبداً، وإن لم يعتبر زنا، فهو من مقدماته، والله تعالى نهانا عن ذلك أيضاً فقال: {وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً}[الإسراء:32]. وقال أيضا: (وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ)[الأنعام:151].
ومن تاب تاب الله تعالى عليه، لكن ينبغي التوبة النصوح التي لا عودة فيها إلى عصيان الله تعالى أو إلى ما لا يرضيه، مع الندم والإكثار من الاستغفار والعمل الصالح.
وأما العادة السرية فممنوعةٌ شرعاً للرجال والنساء، المتزوجين وغيرهم، وعلى الزوج إن علم من زوجته الحاجة إليه أن يلبيها حتى يعفها عن الحرام.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.