2007-04-02 • فتوى رقم 12623
السلام عليكم
البارحة تعرض طفلي لحادثة اختناق أثناء الطعام، وتوقف عن التنفس، وأصبح لونه أزرق، وللحظة ظننت أنه قد مات... ولكن بقدرة الله الكريم عاد وتنفس من جديد، وقد كانت معي في تلك اللحظة أخت زوجي، وعندما عاد لطفلي التنفس قالت لي "انذري لله بأن تضعي خماراً"، فنذرت فوراً دون أن أفكر، مع العلم أني أضع حجاباً ولكن لست مقتنعة بوضع الخمار، فهل إن لم أوف بالنذر أكون آثمة؟
أرجو الرد، فأنا في حيرة من أمري.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالخمار الذي هو غطاء للرأس يستر به العنق، فرض على المرأة في الشارع وأمام الرجال الأجانب باتفاق الفقهاء، سواء بالنذر أو بدونه.
أما النقاب للفتاة الشابة عند خروجها للشارع (غطاء الوجه) فهو فرض، وذلك لقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً﴾ [الأحزاب:59]، وذلك يشمل الوجه وغيره من جسم المرأة، وقد أعفى القرآن الكريم المرأة العجوز والشوهاء من النقاب بقوله جل من قائل: ﴿وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ [النور:60].
وأحمد الله تعالى أن سلم لك ابنك، فعليك شكر الله تعالى على سلامته بالتزامك بشرعه.
وأتمنى لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.