2007-04-10 • فتوى رقم 12703
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب متزوج ولدي طفلة وأنا أسكن مع أهلي في بيت واحد ولا أحتوي من هذا البيت سوى غرفة واحدة، مع العلم أن البيت جد صغير وابنتي تكبر ولا بد من فصلها عنا، فأشار علي أحد الأخوة أن أتعامل مع بنك على أن يشتري البنك البيت ثم يبيعني إياه بالتقسيط ولكن بسعر أكبر، مع العلم أن كل البنوك تتعامل بالربا لدينا، فهل هذا يعد بيع وشراء أم أنه ربا؟
أفتوني أثابكم الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا كان البنك هو الذي يشتري البيت ويدفع ثمنه للبائع، ثم يبيعكم إياه بالتقسيط بثمن أعلى، ولا يشترط عليكم أي زيادة بعد ذلك إذا تأخرتم في السداد لظروف خاصة، فلا مانع من ذلك، وهو بعيد في نظري.
وإذا كان المشتري أنت، والبنك يقرضك الثمن قرضا بفائدة أو يشترط عليك زيادة في الفائدة إذا تأخرت في السداد فلا يجوز، وذلك فصل ما بين الحرام والحلال، وذلك لشدة حرمة الربا، حيث قال سبحانه: (فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ) (البقرة:279).
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.