2006-01-13 • فتوى رقم 1282
حضرة الدكتور الفاضل:
إننا إخوةٌ نعمل مع أبينا منذ الصغر، والحمد لله، الحال أصبحت ميسورةً، وجميع الفضل بالتأكيد لأبي، ونحن معه في أغلب الخطوات، وعندما كبر في السن صار العمل بأيدينا، ونحن ندير زمام الأمور في حياته، ولكننا محتارون بعد وفاته، كيف ستوزع الأموال؟ وخاصةً بالنسبة لأخواتنا المتزوجات، والجميع صار يعرف، الأعمال بأسمائنا، ولكننا نعلم أن الفضل لوالدي.
وفقك الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلوالدكم الحق -إذا كان عاقلا صحيحا- أن يخص من شاء من أولاده بشيء معين من ماله مقابل ما بذله من جهد معه، ويدفعه إليه، وما بقي يكون تركة عنه يوزع على الآولاد جميعا للذكر مثل حظ الأنثيين، إذا لم يوجد وارث آخر معهم، وإلا أخذ الوارث حصته والباقي للأولاد كما ذكر، فإذا لم يمنح والدكم أحدا شيئا من ماله في حياته، فالكل تركة عنه يقسم بين الأولاد للذكر مثل حظ الأنثيين، بعد إخراج حصة الورثة الآخرين إن وجدوا.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.